كيف تكون النصيحة لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم
للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
• النصيحة لله تتضمن أمرين .
الأول : إخلاص العبادة له.
الثاني : الشهادة له بالوحدانية في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته .
• والنصيحة لكتابه تتضمن أموراً منها .
الأول : الذب عنه , بأن يذب الإنسان عنه تحريف المبطلين , ويبين بطلان تحريف من حَرف .
الثاني : تصديق خبره تصديقا جازماً لا مرية فيه ، فلو كذب خبراً من أخبار الكتاب لم يكن ناصحا ،
ومن شك فيه وتردد لم يكن ناصحا .
الثالث: امتثال أوامره ، فما ورد في كتاب الله من أمر فامتثله ، فان لم تمتثل لم تكن ناصحا له.
الرابع : اجتناب ما نهى عنه ، فإن لم تفعل لم تكن ناصحا له.
الخامس: أن تؤمن بأن ما تضمنه من الأحكام هو خير الأحكام ، وانه لا حكم أحسن من أحكام القرآن
الكريم.
السادس : أن تؤمن بأن هذا القرآن كلام الله عز وجل حروفه ومعناه ، تكلم به حقيقة وتلقاه جبريل من
الله عز وجل ونزل به على قلب النبي صلى الله عليه وسلم ليكون من المنذرين بلسان عربي
مبين.
• والنصيحة لرسوله صلى الله عليه وسلم تكون بأمور منها.
الأول : تجريد المتابعة له ، وأن لا تتبع غيره ، لقول الله تعالي ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة
حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الأخر وذكر الله كثيرا ) الأحزاب "21" .
الثاني : الإيمان بأنه رسول الله حقا ، لم يَكذِب ، ولم يُكذَب ، فهو رسول صادق مصدوق.
الثالث : أن تؤمن بكل ما أخبر به من الأخبار الماضية والحاضرة والمستقبلة.
الرابع : أن تمتثل أمره.
الخامس : أن تجتنب نهيه.
السادس : أن تذب عن شريعته.
السابع : أن تعتقد أن ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كما جاء عن الله تعالى في لزوم
العمل به ، لان ما ثبت في السنة فهو كالذي جاء في القران , قال تعالى ( يأيها الذين امنوا
أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) النساء " 59 " وقال تعالى ( من يطع الرسول فقد أطاع الله )
النساء " 80 " وقال تعالى ( ومآءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) الحشر "7 ".
الثامن: نصرة النبي صلى الله عليه وسلم إن كان حيا فمعه والي جانبه ، وإن كان ميتا فنصرة سنته صلى
الله عليه وسلم.
المصدر" من شرح الحديث السابع من الأربعين النووية للشيخ العثيمين رحمه الله تعالى ".
انتهى كلامه رحمه الله
============= قال العلماء في معنى أن تذب عن شريعته أي بأن يذب الإنسان عنها تحريف المبطلين , وتأويل الجاهلين وأن لايقول على رسوله مالم يقل